من الذي وضع كل هذا الحزن في الليل؟ هل كان شخص غريب أم شخص نعرفه؟ يأتي في نهاية اليوم، يلمس قلبي بلطف ثم يختفي. كيف امتلأ الليل بهذا الحزن؟ كأن كل تنهيدة لم تجد مكانًا، فاختبأت في الظلام. لم أخبره بكل أسراري، بل كنت أبكي بصمت. هل ظن الليل أن قلبي له، أو أن صمتي يعني الموافقة، وأن الحزن هدية مني؟ كلما حاولت نسيانها، كنت أفكر فيها أكثر. وكلما حاولت كتم الكلمات، ظهرت جملة جديدة تقول: "أنت السبب... أنت التي وضعتني في جيب الليل ونسيتني."
لم أستطع مجاراتها.. كنت أستمتع بها ببطء خوفًا من أن تنتهي، تلك التي جعلت الجمال شيئًا حيًا. ألوم نفسي أحيانًا وأسامحها أحيانًا أخرى؛ كيف أتحمل من إذا جاءت أزهرت، وإذا تدللت أشعلت، وإذا غابت أظهرت؟ تذكرت يومًا حفظت فيه أشعارًا لأغازلها، وعند اللقاء قلت: أنتِ مثل بطيخة بلا بذور، ضحكت، أعجبها التشبيه البسيط. الآن أتناول البطيخ وأزيل بذوره بضجر، لا يوجد شيء كامل.. إلا هي.
فقدت أجزاء منك
أجزاء أصبحت عدمًا
وأجزاء تسير بجانبي متعبة
لم أجدكِ!
فقدتكِ، ولا أعرف كيف أكمل الطريق!
أحاول إيجاد طريقة لأعيدكِ من الماضي
أبحث عنكِ، عن أي شيء منكِ
لأصل..
لا أعرف كيف أكمل المشي
اكتشفت أنكِ كنت قدمي
كنت أنتِ الطريق
وكنت الماشي فيكِ
فحاولت استعادتكِ
لأتبعك في المسير!
تعليقات
إرسال تعليق