تعبّر القصيدة عن تمازج الهمس وسكينة الليل، حيث تتجلى كأختين هاربتين من صخب النهار الذي يستمر دون أن يُلقي بالًا للرقة والشفافية في المشاعر. هذه القصيدة تسلط الضوء على اللحظات التي توفرها سكينة الليل كملاذ آمن؛ بعيدًا عن ضجيج الحياة اليومية وصراعاتها. في تلك الساعات الصامتة، تصبح المعاني أوضح والأفكار أكثر نقاءً، مما يتيح للوجدان فرصة لاستكشاف أعمق زوايا الروح بلا قيود. إن الهمس في هذا السياق ليس مجرد صوت منخفض، بل هو لغة خاصة تنمو في حضن الليل، تدعو للتأمل والهدوء وإعادة شحن الطاقات لمواجهة الصخب الذي يفرضه صراع الحياة في النهار. إن القصيدة بذلك تعبر عن التعادل وضرورة الانسجام بين الجد والهزل، بين النهار الذي يغمره العمل والليل الذي يحتضن السكينة والتروي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عقل ناطق بقلم الباحث و المفكر فادي سيدو