تعبتُ، ليس من وطأة التعب الجسدي، بل من تشابه المعاني والدوامة التي تلتف حول أسئلة لا تعرف سبيلها سوى النار التي لا تَبرد. هذا الشعور المغرق في التكرار والتساؤلات التي لا جواب لها جعلني أدرك حقيقة أن الحب، في جوهره، لا يُثقل القلبَ، بل يمنحه جناحين خفيين يحلق بهما نحو رضًا لا ينضب، ونجمة تومض في النفس كلما خفتت في الخارج. فهمتُ أن الشقاء ليس قدرًا محتوماً، بل هو ظلال من لا يرى الله في ضعفه. وكبرت حين صارت الحياة لديّ مجرد خيط عبور هشّ لا يقاس بزمن يمضي على أرجل وهمية. في ظل هذه التساؤلات، أبحث عنكم وعن سر وجودي الذي ينكر ذاته ويعي في الوقت ذاته أنه صورتي الذاتية. رؤيتي للشرق، وهو يبصر بعين واحدة، ويعيد ترميم ضوء انكسر قبل أن يولد، وللغرب كظل فكرة تائهة وبصيرة تراقبني من بعد، زادت من تعبي، لكنني في إدراك كامل أن الحب هو الطريق الوحيد الذي يزرع في القلب وردة، حتى لو سُقِيَت بالدموع ألف مرة.
أسس النهضة الجديدة: بين التقليد والحداثة " آفاق الحداثة والفكر الكلياني " المقدمة الكليانية " totalitarianism " تعتبر ظاهرة سياسية جديدة ومميزة ظهرت في القرن العشرين، وهي لا تُعد مجرد امتداد حديث لصورة الاستبداد السياسي التقليدي أو نمطًا من الديكتاتورية بالمفهوم المألوف. تُشكل الكليانية نموذجًا مختلفًا وجديدًا تمامًا في الحكم، مما جعلها الحدث الأبرز والمميز للعصور الحديثة، حيث جاءت لتقويض الأسس النظرية والأدوات المفهومية التقليدية التي كنا نعتمد عليها في فهم الأنظمة السياسية. يختلف هذا النظام في بنيته وآلياته، حيث يسعى للسيطرة المطلقة على كافة مفاصل الحياة في الدولة من خلال احتكار السلطة والهيمنة على جميع جوانب المجتمع، بما فيها السياسية والاقتصادية والثقافية. وعلى الرغم من تفرده وحداثته، إلا أن تأثيره الكبير على الفهم السياسي والأنظمة الحاكمة يفرض ضرورة تحليل معمق ودراسة مستفيضة لفهم خصائصه وآثاره. تشكل الظاهرة الكليانية والحداثة محورين مركزيين في الفلسفة الحديثة وتحدياتها. هل يمكن حقًا ربط الكليانية بالحداثة باعتبارها أفقًا تاريخيًا وفكريًا؟ وهل يمكن أن نجد الحل ...
تعليقات
إرسال تعليق