تعبتُ، ليس من وطأة التعب الجسدي، بل من تشابه المعاني والدوامة التي تلتف حول أسئلة لا تعرف سبيلها سوى النار التي لا تَبرد. هذا الشعور المغرق في التكرار والتساؤلات التي لا جواب لها جعلني أدرك حقيقة أن الحب، في جوهره، لا يُثقل القلبَ، بل يمنحه جناحين خفيين يحلق بهما نحو رضًا لا ينضب، ونجمة تومض في النفس كلما خفتت في الخارج. فهمتُ أن الشقاء ليس قدرًا محتوماً، بل هو ظلال من لا يرى الله في ضعفه. وكبرت حين صارت الحياة لديّ مجرد خيط عبور هشّ لا يقاس بزمن يمضي على أرجل وهمية. في ظل هذه التساؤلات، أبحث عنكم وعن سر وجودي الذي ينكر ذاته ويعي في الوقت ذاته أنه صورتي الذاتية. رؤيتي للشرق، وهو يبصر بعين واحدة، ويعيد ترميم ضوء انكسر قبل أن يولد، وللغرب كظل فكرة تائهة وبصيرة تراقبني من بعد، زادت من تعبي، لكنني في إدراك كامل أن الحب هو الطريق الوحيد الذي يزرع في القلب وردة، حتى لو سُقِيَت بالدموع ألف مرة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عقل ناطق بقلم الباحث و المفكر فادي سيدو