يُباغتني الزمن كعاصفة شتوية قوية، يحملني بين طياته عامًا آخر يزداد فيه شعوري بالآهات والتجاعيد التي ترسم ملامح جديدة على وجهي. يغزوني لون الفجر وحمرة الغروب في عينيّ بصمت لا يُحتمل، لتشتعل في داخلي صرخة مذبوحة تنتظر الانفراج. لو يمر الزمن دون أن يترك آثاره على يديّ، دون لمعة الفجر التيفقه، دون سباق الحياة المستمر. أتمنى لو أن الزمن يباغتني بوجهك، بعطرك وصوتك النّرجسي وضحكتك الصّارخة، ليحمل معه عامًا فيه الهواء يختلف والمشاعر تتجدد. في داخلي حرب متواصلة بين السماء والنار، بين الموت والحياة، وأنا أواجه كل هذا بصمت. يسقط ظلك في عينيّ مع اليوم الجديد، يربت على وحدتي وغفلتي، يعيد إلى ابتساماتي المجروحة بريقها من جديد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عقل ناطق بقلم الباحث و المفكر فادي سيدو