**تضاريس الوجود: بين الغريزة والعقل**


في رحلة الوجود والبحث عن المعنى، نجد أنفسنا منجذبين إلى الحياة كبشر بفعل غريزتنا. هذه الغريزة تدفعنا إلى الاستمرار في التواجد والتكاثر، مما يشكل أساس استمرارية السلالة البشرية. ولكن، عندما نتأمل بفعل العقل، نبدأ في التساؤل العميق عن مغزى وجودنا ودورنا في هذا العالم.

تولد الأطفال نتيجة تفاعل مثير بين الغريزة والعقل. فبينما تقدّم الغريزة الدافع الأساسي للإنجاب والبقاء، يعطينا العقل القدرة على الفهم والتخطيط للمستقبل. إن الفكر العقلاني يمكن أن يُشكك في ضرورة الإنجاب، إذ يرى البعض أن التخفيف من المعاناة البشرية يجب أن يُعطى الأولوية، وقد يصل الأمر إلى الحيلولة دون وجودها من الأساس لمنع فرض عبء الحياة على كائنات جديدة.

إذا افترضنا أن الإنجاب يستند فقط إلى العقل الصافي، فإن احتمال مستقبل بدون نسل قد يظهر في الأفق، وذلك كتجنب لتعريض كائنات جديدة لعبء الحياة البشري بدم بارد. هنا نواجه تساؤلاً هامًا: هل سيفضل الإنسان أن يكون لديه من التعاطف ما يجعله يعفي الأجيال القادمة من هذا العبء؟ أو على الأقل، ألا يقوم بنفسه بفرض ذلك العبء بلا رحمة؟

الفكرة تلقي الضوء على التعقيد الموجود في اتخاذ القرار الإنساني، وما يتطلبه من توازن بين الرغبة الغريزية في الإنجاب والقدرة العقلية على التقييم واتخاذ القرار الأنسب للأجيال المقبلة. ذلك التوازن هو ما يسمح للبشرية بالاستمرار بينما نتأمل في أخلاقية خياراتنا وتأثيرها المستدام. إن التعامل المحترف مع هذه القضية يتطلب منّا التأمل العميق ومراجعة دائمة لتوجهاتنا وإنعكاساتها على مستقبلنا ومستقبل أجيالنا.



بفعل الغريزة، نجد أنفسنا ننجذب إلى الحياة ونستمر في ديمومتها، ولكن بفعل العقل، نفكر ونتساءل عن مغزى وجودنا وعن دورنا في هذا العالم. إن الأطفال يولدون نتيجة التفاعل بين الغريزة والعقل، حيث تقدّم الغريزة الدافع الأساسي لاستمرار السلالة البشرية، بينما يقدّم العقل الفهم والتخطيط للمستقبل. إذا افترضنا أن الإنجاب كان بناءً على العقل الصرف فقط، فإن مستقبلاً بدون نسل قد يكون وارداً، حيث قد يفضل الأفراد تقليل المعاناة البشرية أو حتى منع وجودها من الأساس، تجنباً لفرض عبء الحياة على كائنات جديدة بدم بارد. الفكرة هنا تتطرق إلى الطبيعة المعقدة للقرار الإنساني في الجمع بين الرغبة الغريزية في الإنجاب والقدرة العقلية على التقييم واتخاذ القرار الأنسب للأجيال القادمة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عقل ناطق بقلم الباحث و المفكر فادي سيدو