تتعمق دراسة "دروب البراكسيس" في الفهم المعقّد لمفهوم التناقض في إطار نظرية أزمنة البنية الاجتماعية، حيث تسعى إلى تقديم رؤية تحليلية تستعرض طبيعة العلاقات والترابطات داخل البنى الاجتماعية المتحركة. يعد التناقض عنصرًا حيويًا في تفسير الديناميكيات الاجتماعية، حيث يُمكّن من فهم كيفية تطور الأزمات والتحولات المستمرة في الهياكل الاجتماعية. تقدم النظرية منظورًا مميزًا لفهم الأزمنة المختلفة التي تمر بها المجتمعات، مما يساعد في تحليل العوامل التي تؤدي إلى التغير الاجتماعي وكيفية تجاوب الأفراد والجماعات مع هذه المتغيرات بفعالية. من خلال هذه الرؤية، تسعى "دروب البراكسيس" إلى تحقيق توازن دقيق بين النظرية والتطبيق في سياق دراسة التفاعلات الإنسانية المعقدة، مما يعزز من الفهم المعمق لآليات التغيير والإصلاح الاجتماعي.
أسس النهضة الجديدة: بين التقليد والحداثة " آفاق الحداثة والفكر الكلياني " المقدمة الكليانية " totalitarianism " تعتبر ظاهرة سياسية جديدة ومميزة ظهرت في القرن العشرين، وهي لا تُعد مجرد امتداد حديث لصورة الاستبداد السياسي التقليدي أو نمطًا من الديكتاتورية بالمفهوم المألوف. تُشكل الكليانية نموذجًا مختلفًا وجديدًا تمامًا في الحكم، مما جعلها الحدث الأبرز والمميز للعصور الحديثة، حيث جاءت لتقويض الأسس النظرية والأدوات المفهومية التقليدية التي كنا نعتمد عليها في فهم الأنظمة السياسية. يختلف هذا النظام في بنيته وآلياته، حيث يسعى للسيطرة المطلقة على كافة مفاصل الحياة في الدولة من خلال احتكار السلطة والهيمنة على جميع جوانب المجتمع، بما فيها السياسية والاقتصادية والثقافية. وعلى الرغم من تفرده وحداثته، إلا أن تأثيره الكبير على الفهم السياسي والأنظمة الحاكمة يفرض ضرورة تحليل معمق ودراسة مستفيضة لفهم خصائصه وآثاره. تشكل الظاهرة الكليانية والحداثة محورين مركزيين في الفلسفة الحديثة وتحدياتها. هل يمكن حقًا ربط الكليانية بالحداثة باعتبارها أفقًا تاريخيًا وفكريًا؟ وهل يمكن أن نجد الحل ...
تعليقات
إرسال تعليق