حين نتجاوز الجسر وحدنا، نتعلّم كيف نصبح جسرًا للآخرين.


  1. "يا أمي، حين تغرق الأحلام، يسكن الحزن قلوبنا كبحر بلا شطآن."

  2. "يا أمي، الضياع ليس بالمسافة، بل هو في الابتعاد عن الأرواح التي تعانقنا."

  3. "يا أمي، عندما يكون القلب مليئًا بالحزن، يجد المرء نفسه يبحث عن الأمل بين الحروف."

  4. "يا أمي، الذاكرة ليست مجرد صورة، بل هي جسر نحو الحب الذي فقدناه."

  5. "يا أمي، الحزن بحر عميق، والمشاعر الصغيرة تطفو كقوارب تبحث عن مرفأ."

  6. "يا أمي، النسيان يشبه حلمًا لم يكتمل، نعيد كتابته بالأمل المستمر."

  7. "يا أمي، عندما يثقل الحزن القلب، يصبح البكاء لغة الفؤاد المتعب."

  8. "يا أمي، العلم على ضفاف الذكريات يكفل للروح الأمان حين تنتابها الأعاصير."

  9. "يا أمي، الفوضى تصنع من الأحزان لوحات فنية نعيد ترتيبها مع مرور الوقت."

  10. "يا أمي، مع كل حزن هناك شعاع أمل نحتاج فقط إلى أن نرى انعكاسه في داخِلنا."


في حواري الصامت مع جارتي، كانت قدرتها على استشعار عمق زمني تبدو كالسحر. لم يكن اهتمامها بأرقامي أو سنواتي حين تحاول قياس عمري؛ بل كان تركيزها معينًا بالأحاسيس الدقيقة والعاطفة الخفية. عندما تطلب قُبلة، كانت تُعيد ترتيب الكون بصمت. كانت تلتقط نصف قلبي دون أن تدري، تاركة لي ثلاثة أرباع حبة قمح لأتذوق بها الحياة بروح متجددة. لقد علمتني أن تقدير العمر ليس بمرور السنين، بل بتراكم اللحظات التي تُلامس الروح بأثر يدوم. كل اقتراب منها كان يجدد روحي، وكأنها ترافقني في رحلة إلى حيث تنطلق الحياة من أصغر تفاصيلها، وتنغرس في قلبي كبذور تسعى للدفء والنماء، لتنسج قصة حياة بمعانٍ لا تُنسى تنبثق من ملامحها الوادعة وخدودها السمراوين اللذين كانا يضفيان دفئا إضافيا على العمر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عقل ناطق بقلم الباحث و المفكر فادي سيدو