يبدأ الفصل بتوضيح فكرة العنوان "الجلوس إلى الطاولة بدون سكاكين" كمقدمة للتفكير الغامض، حيث يتم تقديم الكتاب كمساحة للتفكير المفتوح والحوار بدلاً من المواجهة. يهدف الكتاب إلى مناقشة القضايا الفلسفية بطريقة تدعو القارئ للتفكير والتأمل بدلاً من الصراع أو الدفاع عن أفكاره. يشدد على أهمية فهم السياق التاريخي والاجتماعي الذي نشأ فيه الكتاب لإدراك أعمق للقضايا المطروحة. يُبرز الفصل كيف أن الأفكار يمكن أن تكون بمثابة أداة للحوار والتفاهم بين البشر، حيث يتم تشجيع القارئ على رؤية النقاشات الفكرية كساحة يمكن من خلالها تبادل وجهات النظر بسلام وبدون توتر.
أسس النهضة الجديدة: بين التقليد والحداثة " آفاق الحداثة والفكر الكلياني " المقدمة الكليانية " totalitarianism " تعتبر ظاهرة سياسية جديدة ومميزة ظهرت في القرن العشرين، وهي لا تُعد مجرد امتداد حديث لصورة الاستبداد السياسي التقليدي أو نمطًا من الديكتاتورية بالمفهوم المألوف. تُشكل الكليانية نموذجًا مختلفًا وجديدًا تمامًا في الحكم، مما جعلها الحدث الأبرز والمميز للعصور الحديثة، حيث جاءت لتقويض الأسس النظرية والأدوات المفهومية التقليدية التي كنا نعتمد عليها في فهم الأنظمة السياسية. يختلف هذا النظام في بنيته وآلياته، حيث يسعى للسيطرة المطلقة على كافة مفاصل الحياة في الدولة من خلال احتكار السلطة والهيمنة على جميع جوانب المجتمع، بما فيها السياسية والاقتصادية والثقافية. وعلى الرغم من تفرده وحداثته، إلا أن تأثيره الكبير على الفهم السياسي والأنظمة الحاكمة يفرض ضرورة تحليل معمق ودراسة مستفيضة لفهم خصائصه وآثاره. تشكل الظاهرة الكليانية والحداثة محورين مركزيين في الفلسفة الحديثة وتحدياتها. هل يمكن حقًا ربط الكليانية بالحداثة باعتبارها أفقًا تاريخيًا وفكريًا؟ وهل يمكن أن نجد الحل ...
تعليقات
إرسال تعليق