في هذه اللحظة الفريدة حيث تتلاقى السماء والأرض في نقطة لا يراها إلا عاشق يبحث عن سكينته بين دفء الذكريات وشغف اللقاء، تتجلى صورة تلك الحديقة التي يتغنى بها قلبي وأتنفس من نسماتها عبق الماضي والحاضر. بين الصمت والبوح، تفيض المعاني كالمطر لتروي عطش قلب أضناه الانتظار. إن بقايا شعرك وأثر شفتيك ما زالا يرقدان في ثنايا مخيلتي، وكأن لقاءنا الأخير كان لحظة لا يشوبها الفراق. في هذا العام الذي يمر ثقيلًا، يستمر سعيي نحو تلك الحديقة التي تتفتح في قلبي كلما داعبني حلمك. دعي عيني تغفو في هدوء لتطلق العنان لخيال يسبح في فضاء حب يربط الأرض بالسماء بخيوط الشوق والرغبة، حيث لا نهاية ولا حدود لطوفان العاطفة الذي يحمله صدري الذي يحتضن في كل نبضة ذكرى وأمل اللقاء المنتظر.
أسس النهضة الجديدة: بين التقليد والحداثة " آفاق الحداثة والفكر الكلياني " المقدمة الكليانية " totalitarianism " تعتبر ظاهرة سياسية جديدة ومميزة ظهرت في القرن العشرين، وهي لا تُعد مجرد امتداد حديث لصورة الاستبداد السياسي التقليدي أو نمطًا من الديكتاتورية بالمفهوم المألوف. تُشكل الكليانية نموذجًا مختلفًا وجديدًا تمامًا في الحكم، مما جعلها الحدث الأبرز والمميز للعصور الحديثة، حيث جاءت لتقويض الأسس النظرية والأدوات المفهومية التقليدية التي كنا نعتمد عليها في فهم الأنظمة السياسية. يختلف هذا النظام في بنيته وآلياته، حيث يسعى للسيطرة المطلقة على كافة مفاصل الحياة في الدولة من خلال احتكار السلطة والهيمنة على جميع جوانب المجتمع، بما فيها السياسية والاقتصادية والثقافية. وعلى الرغم من تفرده وحداثته، إلا أن تأثيره الكبير على الفهم السياسي والأنظمة الحاكمة يفرض ضرورة تحليل معمق ودراسة مستفيضة لفهم خصائصه وآثاره. تشكل الظاهرة الكليانية والحداثة محورين مركزيين في الفلسفة الحديثة وتحدياتها. هل يمكن حقًا ربط الكليانية بالحداثة باعتبارها أفقًا تاريخيًا وفكريًا؟ وهل يمكن أن نجد الحل ...
تعليقات
إرسال تعليق