في هذه اللحظة الفريدة حيث تتلاقى السماء والأرض في نقطة لا يراها إلا عاشق يبحث عن سكينته بين دفء الذكريات وشغف اللقاء، تتجلى صورة تلك الحديقة التي يتغنى بها قلبي وأتنفس من نسماتها عبق الماضي والحاضر. بين الصمت والبوح، تفيض المعاني كالمطر لتروي عطش قلب أضناه الانتظار. إن بقايا شعرك وأثر شفتيك ما زالا يرقدان في ثنايا مخيلتي، وكأن لقاءنا الأخير كان لحظة لا يشوبها الفراق. في هذا العام الذي يمر ثقيلًا، يستمر سعيي نحو تلك الحديقة التي تتفتح في قلبي كلما داعبني حلمك. دعي عيني تغفو في هدوء لتطلق العنان لخيال يسبح في فضاء حب يربط الأرض بالسماء بخيوط الشوق والرغبة، حيث لا نهاية ولا حدود لطوفان العاطفة الذي يحمله صدري الذي يحتضن في كل نبضة ذكرى وأمل اللقاء المنتظر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عقل ناطق بقلم الباحث و المفكر فادي سيدو