أسرجتُ الليل
كُرمى لعينيكِ...
و عقدتُ طرف فستانكِ
حتى لا يطالكِ ثلثه الأخير ...
ففيه حكاية مفقودة
لم ترويها شهرزاد
هي رواية سأرويها
بهمس شهريار
على طرف نور خدكِ
و أنا بكامل خشوعي
عند أبواب قلبكِ
يا نبضكِ ...!!!
هل أحببت صلاة
الثلث الأخير من هوانا ؟؟؟
هل تنجو أصابعي من حكم بتر الشعر
إذ ألقيتها على مسامع فجركِ...؟؟؟
سأوصي الشمس بكلماتي
إن لم تعجبكِ....
تصلبها....
لتأكل منها طيور الشوق
جزاء تقصيرها في وصف شروقكِ...!!!
أسرج الليل كرحيق لا يمتزج إلا بحضور عينيكِ، تلك الأنوار الخافتة التي تنافس قناديل النجوم. فأراكِ سرابًا ملامسه لا تنتهي وأحلامًا خيالاتها لا تفارق. لقد عقدتُ طرف فستانكِ، لكي لا يُدنسه ثلثه الأخير، وحتى لا تطالكِ ريح القصص المفقودة التي لم تُروى على لسان شهرزاد. إني أعدكِ برواية فريدة، سأرويها بذات الهمس الذي يجري بين الشفاه حينما يتماهى نور خدكِ مع ضياء الفجر. أقف خاشعًا عند أعتاب قلبكِ، متسائلًا بذات النفس العميق، يا نبضكِ الحيوي: هل وجدتِ بصلاة الثلث الأخير مفتاحًا لبوابة الهوى التي تراودنا؟ وهل ستنجو أناملي من قسوة الشعر وحكم بتره، إذ أنشدتُ لكي في دواخل فجركِ كلمات لا تنتهي؟ وفي حال لم تستهويك كلماتي تلك، سأتركها تحت رحمة الشمس علها تُصلب وتهبها للطيور عقوبةً على عجزها عن وصف شروق جمالكِ المتفرد.
تعليقات
إرسال تعليق