مقتطفات من قصيدة إليكِ يا ابنتي :
أيّتها الروحُ السّرمديّةُ
يا ابنتي يا هدية الله لنا
روحُكِ تضخُّ الحياةَ في صدري
حنانُكِ صلاةٌ
تضرمُني وتجدّدني
وتطيلُ بقائي في جوفِ الزّمنِ
نوافذكِ تمزّقُ الظّلامَ
لتنيرَ الحياةَ في مشوارِنا
ونورُكِ يشعُّ في المفاصلِ
يغمرُ الظّلامَ في الأحشاءِ
وحبُّكِ لا يُلمسُ إلّا بالروحِ
في زمنٍ يزحفُ نحوَ عمري
يا ابنتي
يا وحيدتي
يا جذري المتعمّقِ في الحياةِ
تلتقطينَ أوراقي المتساقطةِ
وتبعثينَ البراعمَ في سيقاني
لتتجدّدَ فيّ الأحلامُ.
مقتطفات من قصيدة سديم اللّيل :
يتكئُ سديمُ اللّيل
على ضفافِ شعاع الشّفقِ
معانقًا شهقاتِ الشّمسِ
تغرقُ في لهيبِها
لتترنّحَ وُرَيقات قلبي
على همساتِ حنينٍ
يشقُّ عباءةَ ليلٍ ينتظر
على شواطئ النّورِ
تعزف تواشيحَ حُبٍّ
في خبايا الرّوحِ
يعتلي الأشواقَ
ليعانقَ وجهَ السّماءِ
معطّرًا بسنا أمنياتٍ
ستظلّ منارةَ أحلامي..
مقتطفات من قصيدة قريتي:
ما أروع هذه "الخلالي" الحنونة
الّتي تمتدُّ من ساعديكِ
مدرّجةً.. مدرّجةً..
حتّى الأودية الّتي تجمّع فيها الحنان،
فجَرَتْ موسميّة
تحمل أوجهنا وقلوبنا.
إنّي ألفّ عشقكِ بين ضلوعي،
كما يلفّ العمر ذكرياتِهِ
كما يحمل الزّمن أسراره.
عيوني تحمل اخضرار الحياة فيكِ
كما يحمل البحر زرقته السّماويّة.
للإنسانيّةِ نبضٌ يروي حدائقَ المحبّةِ
يزيّنُ الدّروبَ؛
وفيهِ ترتحلُ الأحلامُ ورديّةً؛
لترقُدَ أنشودةً
لهويّةٍ ضائعةٍ!!
تغسلُها تموّجاتُ عبيرِ القلوبِ!!
و كذلك:
وكانَ البردُ يقرصُ شفاهَ الحياةِ؛
رأيتُهَا تحتضنُ كأسَ الشّاي بكفّيها،
فتساءلتُ..
هل تستدفئُ بحرارةِ الكأسِ،
أم أنّ الكأسَ تستدفئُ بها؟!!
و كذلك:
ميلادٌ جديدٌ
بملامحٍ سماويّةٍ، عانقتِ الجمالَ
وبتنهداتِ أنفاسِنَا
عبرَ همسِ النّبضِ
تُناغينَ الشّوقَ
حنينُ أحلامِنا
يمشي مسيرةَ الأزمانِ
مع أشواقٍ
ترويها نبضاتُ السّماءِ
وعلى صدرِ الأرضِ
ميلادُ نورِ..
و كذلك
على رصيفِ زمنٍ تعبٍ
وقلقٍ جائعٍ
أنتظرُ حُبًّا
غطّاهُ خوفٌ يتأرجحُ
على جدائلِ مطرٍ
تُزنّرُ روحًا
تعانقُ أخرى
فتُراقصُ الشّمسَ
جدائلُ المطرِ.
تعليقات
إرسال تعليق