تظل الأذهان الشاردة تثرثر كالسجين في قفص ضيق حبكت ضلوعه أيادي ماهرة، تسوقها الأفكار المتناثرة وتشتتها الهواجس المتلاحقة. تجد نفسها تتقافز بين ذكريات الماضي وتخيلات المستقبل، معيقة تأثير التركيز على الحاضر. هذا التشظي الذهني يمكن أن يعوق الإنتاجية ويضعف القدرة على اتخاذ قرارات مدروسة، ليصير العقل أشبه بميدان تشتبك فيه الأفكار المتضاربة دون حسم أو وضوح. لذا، يتطلب الأمر جهداً مضاعفاً لتوجيه هذا السيل العارم من الأفكار وترويضه من أجل تحقيق الأهداف المرجوة وتعزيز الكفاءة والفاعلية في مختلف مناحي الحياة.


الأذهان الشاردة تظل تثرثر كسجين في قفص حبكت ضلوعه أيادي ماهرة، تقيّدها الأفكار المتناثرة وتحيط بها الأسئلة التي لا تجد لها إجابات. إنها بمثابة عقول غارقة في بحر من التشتت والقلق، تطاردها ذكريات الماضي وأشباح المستقبل دون هوادة. فهذه الأذهان لا تعرف الراحة، بل تستمر في دوامة لا تنتهي من التفكير المحموم، حيث تترابط كل فكرة بالأخرى في سلسلة معقدة لا مفرّ منها. وعندما تتداخل الخواطر وتتضارب الأماني، يصبح العقل أسير الحيرة والتردد، محاولةً يائسة للسيطرة على الفوضى الداخلية التي تحكمها الأيدي الماهرة في نسج الأوهام. وفي نهاية المطاف، يبقى الأمل هو السبيل الوحيد للخروج من هذا المعترك، لازدهار الفكر وانبثاق الوضوح من بين ركام التشتت.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عقل ناطق بقلم الباحث و المفكر فادي سيدو