ما زِلّتُ أَرقُبُ في الليالِي طيفَها
بينَ ظلالِ الأماني وفراشاتِ الأشواق
تخطو برقةٍ كأنَّها غصنُ زهرٍ،
تتفتَّحُ للضوءِ، وتُغازِلُ السحابَ.
كلما أُشعلتُ شمعَ الشوقِ،
يداعبني نداءُ النجمِ،
أحلمُ بصوتها العذب،
كأنَّه آهاتُ الرياحِ في عتمةِ الليل.
تتدفقُ الذكرياتُ كمياهِ نهرٍ
تجمعُ الركامَ وتهدمُ الأوهامَ،
تسكنُ قلبي الصامت،
حينَ تراقصُ الريحُ بينَ أغصانِ الانتظار.
خُودٌ رَمَانَي لحظُها في لحظةٍ،
تصدحُ في عمقِ الأرواح،
حيثُ القَلبُ يئنُّ من ألمِ الفراق،
ويدعو الليلَ أن يتسربلَ بالأملِ.
فيا زهرةَ العمرِ،
ما زلتُ أعيشُ في شغَفِ ذاكَ الطيف،
أستجدي الأيامَ بلقاءٍ
يشرقُ فيه شمسُ العشقِ من جديد.
تعليقات
إرسال تعليق