سيصدر قريبا عن منشورات سليكي أخوين، كتاب بعنوان السجال الفلسفي المعاصر حول مفهوم الإرهاب، وهو محاولة نظرية لفهم طبيعة الإرهاب وماهيته، بعيدا عن النظرة السطحية التي تختزله في فعل "القتل"، وبالتالي تتعامل معه، على منوال باقي الجنايات، في حين أن الإرهابي ليس مجرد جاني عادي كغيره من الجناة، إن الأمر يخص منظورا معينا للحياة؛ تتواطؤ فيه نظرة الإنسان التشاؤمية للعالم والغير مع المنظور الكارثي للحقيقة في التأويل السلفي للدين. وهو أمر فصّلنا فيه القول من خلال مناظرات مباشرة وغير مباشرة جمعت أبرز الفلاسفة والمفكرين المعاصرين حول الموضوع: دريدا، تشومسكي، أمبيرطو إيكو، جون بودريار، إدغار موران وغيرهم؛ ولأن الأمر يتطلب تجفيف منابع الإرهاب أكثر من أي مقاربة أخرى، كان من الضروري أن نقف عند رؤية مركبة للمفهوم، تنطلق من ثلاثة فرضيات أساسية في التربية: 1- التربية على الجسد/ 2- التربية على الحب/ 3- التربية على الإنسانية؛ بوصفها منطلقات أعمق لتقويض الظاهرة واستعادة الإنسان لرؤيته الإنسانية لذاته والغير وللعالم. وقد أفردنا لهذه الدراسة أربع فصول كالآتي:
༺༻الأول/ الإرهاب: المعاني والدلالات.
༺༻الثاني/ رؤى فلسفية معاصرة حول مفهوم الإرهاب.
༺༻الثالث/ تصور إدغار موران المركب للإرهاب.
༺༻الرابع/ سبل مواجهة الإرهاب: نحو رؤية تربوية مركبة لتجاوز التطرف.
ولأن البناء المعرفي يكون بالجمع لا بالفرد أقدم شكري وعظيم امتناني لبوصلتي في عالم الفكر الدكتور يوسف تيبس، الذي بفضله خرج هذا العمل من الوجود بالقوة إلى الوجود بالفعل، وكذلك دار النشر السليكي أخوين التي تكلفت بنشر العمل وآمنت به، دون نسيان مصمم الغلاف المبدع محمد أوعليت.
لكم مني أسمى عبارات التقدير والإحترام (حمدي تريعي/ مؤسس صفحة معا من أجل التفلسف).
تعليقات
إرسال تعليق