من فضلك لا تسأل من أكون أنا.. أنا ذلك الشخص الذي يرشد التائهين، ولا يعرف كيف يغادر هذه المتاهة. كلما ضل شخص طريقه وطلب المساعدة، أكون موجودًا لأدعمه وأمنحه خارطة الطريق، بينما في داخلي تراودني الحيرة نفسها، كمن يمسك بمصباح ينير دروب الآخرين، لكنه عاجز عن إيجاد النور لنفسه. أبدو هادئاً ومتمكناً في موقف المرشد، ولكن في الحقيقة أعيش معاناة البحث والارتباك. في هذا التناقض العميق يكمن جوهر مهمتي: أن أكون منارة للأمل، رغم أنني أفتقد الاتجاه. قد يبدو لي هذا المصير غريبا، لكني قبلت به، لأن في مساعدة الآخرين معنى يعيد لي شعور الجدوى.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عقل ناطق بقلم الباحث و المفكر فادي سيدو