بين نغم الحفيف ودندنتي الحزينة، استنزفتُ نجوم القهر، وأرضعتُ الأنين ناياً، ليصبح لحنه عنواناً للأحزان والآلام. في كل نفخة أطلقتها في روح الناي شُحنت بمشاعري الأثقل، تجلت توصيفات حزينة في كل نغمة، فكان البكاء عزفاً منفرداً لا يشاطرني فيه أحد. هذا المشهد الشعري يعبر عن حامل الحزن الذي يعجز عن البوح بالكلمات، فيجد سلواه وأصدق تعبيراته في الموسيقى، حيث يذوب نغم الناي الحزين في زخم نوته، ليعكس ما لا يقدر عليه الكلام. إنها قصة من يجد في الفنون مكاناً أصدق لتجليات روحه وانعكاس آلامه التي تستحق أن تُسمَع وتُقدَّر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عقل ناطق بقلم الباحث و المفكر فادي سيدو