أسس النهضة الجديدة: بين التقليد والحداثة " آفاق الحداثة والفكر الكلياني " المقدمة الكليانية " totalitarianism " تعتبر ظاهرة سياسية جديدة ومميزة ظهرت في القرن العشرين، وهي لا تُعد مجرد امتداد حديث لصورة الاستبداد السياسي التقليدي أو نمطًا من الديكتاتورية بالمفهوم المألوف. تُشكل الكليانية نموذجًا مختلفًا وجديدًا تمامًا في الحكم، مما جعلها الحدث الأبرز والمميز للعصور الحديثة، حيث جاءت لتقويض الأسس النظرية والأدوات المفهومية التقليدية التي كنا نعتمد عليها في فهم الأنظمة السياسية. يختلف هذا النظام في بنيته وآلياته، حيث يسعى للسيطرة المطلقة على كافة مفاصل الحياة في الدولة من خلال احتكار السلطة والهيمنة على جميع جوانب المجتمع، بما فيها السياسية والاقتصادية والثقافية. وعلى الرغم من تفرده وحداثته، إلا أن تأثيره الكبير على الفهم السياسي والأنظمة الحاكمة يفرض ضرورة تحليل معمق ودراسة مستفيضة لفهم خصائصه وآثاره. تشكل الظاهرة الكليانية والحداثة محورين مركزيين في الفلسفة الحديثة وتحدياتها. هل يمكن حقًا ربط الكليانية بالحداثة باعتبارها أفقًا تاريخيًا وفكريًا؟ وهل يمكن أن نجد الحل ...
دراسة بحثية جديدة ألمانيا ، 13.02.2025 عنوان الدراسة : عقل ناطق فادي سيدو في سعي الإنسان لفهم ذاته وعالمه، نجد أنفسنا أمام أسئلة معقدة تتحدى قدراتنا العقلية والتفكيرية. ماذا يحدث داخل أدمغتنا حين نبدأ في صياغة الأفكار، وكيف تنبثق هذه الأفكار لتعبر عن ذاتها في شكل عقل ناطق؟ هذه التساؤلات لا تقتصر على العلم وحده، بل تمتد لتشمل الفلسفة واللسانيات وعلم الاجتماع، حيث تتكشف طبيعة العلاقة الديناميكية بين الدماغ والعقل وتأثيره المتبادل. العقل ليس مجرد نتاج لعمليات فيزيولوجية، بل هو أيضا نتاج, تفاعلات لغوية وثقافية. فاللغة والثقافة ليستا مجرد أدوات تعبير، بل هما قالبان يشكلان ويعيدان تشكيل أفكارنا بشكل مستمر. ومن هنا، ينشأ سؤال مهم: إلى أي مدى تخضع تفكيرنا للحتميات الثقافية والاجتماعية والتاريخية؟ و كيف تسهم هذه السياقات في تكوين عقولنا؟ وفي محاولة للإجابة على هذه الأسئلة، نحتاج إلى فحص طبيعة المعرفة نفسها. ما هي المعرفة التي نعتقد أنها تعكس الطبيعة الحقيقية للأشياء، عندما تكون في الواقع مجرد ترجمة وبناء؟ وفي ظل هذه التأملات، نجد أنفسنا نسعى لفهم الأفق الذي يمكن أن يمتد إليه العقل الإنساني...
قصص منسيّة في زمن النسيان في عالم يتسارع فيه النسيان، تتوارى قصص كثيرة عن الأنظار وعن ذاكرة الأجيال. بينما يهتم التاريخ بحفظ ذكرياته الكبيرة، كم من الحكايات تُهمل وتُترك فريسة لغياب الذاكرة؟ "قصص منسيّة في زمن النسيان" هو عنوان يعكس صرخات الأرواح التي غابت عن الذاكرة الجماعية للبشرية، تلك الأرواح التي ساهمت في تشكيل ماضينا دون أن تُسلَّط عليها أضواء الشهرة والتقدير. كما يسدل العشب قناعًا على قبور من عاشوا قبلنا وينكسر الشاهد، تغمر النسيان حكايات شخصيات لا تقل شجاعة وتأثيرًا عن تلك الأسماء البارزة. إن النسيان ظاهرة طبيعية تزداد تفاقمًا مع مرور الزمن وتبدل الأجيال، حيث تُنسى الأسماء والتجارب لتبقى ذكرى البعض في سجل التاريخ. إلا أن الأبطال المنسيين يستحقون استعادة حكاياتهم لتقديم العرفان لتضحياتهم وإنجازاتهم، ما يجعلنا نتساءل عن الأسباب التي تدفع التاريخ لتجاهل وتغيير الذاكرة عبر الأجيال. قصص الأرواح المنسية عبر التاريخ قصص الأرواح المنسية عبر التاريخ تحمل في طياتها حكايات لا يعرفها الكثيرون لكنها تشكل جزءًا أساسيًا من النسيج التاريخي للبشرية. تلك الأرواح التي ربما لم تحظ ب...
تعليقات
إرسال تعليق