المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2024
  "عقل صافٍ وروح مشرقة" إنَّ رفعة الروح في الأصل تنبع من العقل الباطني، أما ظاهر الإنسان فهو انعكاس لتلك الحالة الباطنية التي يعيشها. فكل حركة باطنية تقابلها أخرى ظاهرية، تعكس ما يجول في نفس الإنسان من أفكار ومشاعر. يعتبر العقل الباطني المحرك الأساسي للأفعال والتصرفات الظاهرة، وهو مخزن للذكريات والتجارب التي تشكل الشخصية وتؤثر في السلوك اليومي. لذا، فإن حالة العقل الباطني تلعب دورًا بارزًا في تحديد كيفية تفاعل الإنسان مع محيطه وكيفية تعاطيه مع الظروف الحياتية المختلفة. عندما يكون العقل الباطني مشبعًا بالأفكار الإيجابية والمشاعر النبيلة، فإن ذلك ينعكس على تصرفات الفرد بشكل ملحوظ. يصبح تعامله مع الآخرين أكثر لطفًا واهتمامًا، ويشع من داخله طاقة إيجابية تجذب الآخرين إليه. على العكس من ذلك، إذا كان العقل الباطني مليئًا بالقلق والخوف والغضب، فإن هذه المشاعر السلبية ستنعكس على تصرفات الفرد، مما قد يؤدي إلى سلوكيات غير مرغوبة تؤثر سلبًا على علاقاته وحياته العملية. لذا، من الأهمية بمكان أن يعتني الإنسان بنظافة عقله الباطني ويحرص على تغذيته بالأفكار الإيجابية والبناءة لتحقيق رفعة الرو...

قراءة ودراسة نثرية " فنجان الروح " للكاتب والصحفي خالد الحديدي

 كتب الصديق خالد الحديدي : جلستُ وحدي أشربُ قهوتي في الصباحِ الباكرِ كالعصافيرِ المُنشدةِ للسماء الظلُّ يتراقصُ حولي كأنهُ شبحُ الذكريات وأنا كالأرضِ العطشى، أرتوي من صمتِ الفنجان كلُّ رشفةٍ تحملُني إلى مدنٍ بعيدة حيثُ كانت الأيامُ تزهرُ كزنبقةٍ في بستان والحبُّ كان ينمو بينَ الأفقِ والنجومِ كالليلِ والنهار، يلتقيانِ ولا يلتقيان في الوحدةِ وجدتُ صداقتي مع الذاتِ حيثُ الكلماتُ تخرجُ من القلبِ كالنبضِ الحي كأنها تروي حكايةَ الروحِ للأرواحِ والحلمُ ينسابُ في الأفكارِ كالماءِ في النهرِ الهادئ جلستُ وحدي، لكنَّ الكونَ معي فكلُّ ما حولي ينبضُ بالحياةِ كالربيعِ في أوانهِ والذكرياتُ تتشابكُ كأغصانِ الشجرِ في بستانِ الروحِ، لا نهايةَ للأملِ في قهوتي وجدتُ قصصَ الزمنِ كأنها مرآةٌ تعكسُ وجهي في وجهِ العالم الليلُ والنهارُ يتعانقانِ في فنجانِ قهوتي وأنا بينهما، أبحثُ عن معنى الحياة ////////////////////////////////////////////////////// دراسة تحليلية في نثرية " فنجان الروح " للكاتب والصحفي خالد الحديدي: ************************************** تُعتبر الأعمال الأدبية للكاتب والصحفي خالد الحد...

دراسة نقدية لنثرية " مدن الذاكرة " من ديوان "أنين القصب" للكاتبة والشاعرة مي عساف

 كتبت الكاتبة و الشاعرة مي عساف : في مدن الذاكرة أعانقُ أحلامي .. أتجوّلُ معها في طرقاتٍ مكتظة بالخيبات.. أحاورُ أطيافاً تسكنني منذ ألف  حريقٍ وظنون .. أرقبُ أحلاماً تهاوت رغم كلَّ  ما شيّدتُ لها  من صروح المعاني  دوّنتها بحبر روحي وماء الذهب .. ♡ أصغي لبقايا بوحٍ  يتأرجحُ بداخلي  بين شتاء الحسرة و خريف العتب.. ♡ صامتة شوارعها وثرثارة جداً مواجعي  في منعطفات السكون .. عاجزة أن تخفي حديثَ العيون  ودمعَ الهدب..    ♡  وأنا .. صلصالُ عشقٍ   غيمةُ نور .. لا تشبهني الأماكنُ المعتمة .. لا تشبهني غاباتٍ مزروعة بخاويات الأشجار وفارغات السنابل .. لايشبهني ظلامُ الكهوف تقلّبُ الريح.. تنمّرُ النرجس .. ولا خمر العنب  لا يشبهني  نافخُ الكير ..  صانعُ الجروح  على حين غدرٍ أو على حين غضب.. ♡ لذاكرةِ المطر  أنتمي  لعطاء الزرع  لتسامح القلوب ..  لأشرعةِ الحنين  في سفنٍ مهاجرة  لدموعٍ طالما عانقت  انكسارَ مظلومٍ  وخيبةَ عاشقٍ  وحزنَ طفل ..  ♡ أنا يا مدن الصمت  يا...

دراسة نقدية لقصيدة روحُ الحنين - الشاعر نصر خطيب

 كتب الشاعر نصر خطيب : كيفَ أرسَت روحَهَا؛ بينَ ثنايا ضلوعي؟! والحياةُ تئنُّ حرمانًا!! وأعماقُهَا العذراءُ؛ حفرَت اسمَهَا، على طُرُقاتِ أورِدَتِي؛ ناثرةً رذاذًا مُنعشًا، على مواقدِ الذّكرياتِ. هل أفكُّ وثاقَ الأفواهِ؟! وأغسلُهُ في مراجلِ الغَليانِ؛ وأنشُرُهُ بينَ راحَتيها! بعدَ أنْ توقّفت أنهارُهُ!! إنَّ مسيرةَ عبيدِ أجسادِ النّساءِ!! تمنعُنِي منَ الاقترابِ. هَجَرْتُ جَسَدِي!! وامتطيتُ روحَ الحُلُمِ؛ أسمعُكِ تهدُرينَ في أورِدَتِي كأفواهِ الأنهارِ. أيّتُها الرّوحُ التّوأمُ!! يا أجنحةَ الحياةِ؛ أشواقِي سرياليّةٌ!! تمنعُني منَ الاقترابِ!! الحُلُمُ يبحثُ عن نورٍ!! يضخُّهُ صدرُكِ!! ولصوتِكِ يسجدُ.. فالمحبّةُ نورٌ؛ لا تُلمَسُ إلّا بالرّوحِ... تئِنُّ في بئر الحرمان! تتلوّعُ حنينا للماضي.. تحشرجُ على طرُقاتِ المادّيّةِ! تمنعُني منَ الاقتراب!!! //////////////////////// دراسة نقدية لقصيدة روحُ الحنين - الشاعر نصر خطيب *** مقدمة: تعتبر قصيدة "روحُ الحنين" للشاعر نصر خطيب واحدة من الأعمال الأدبية الغنية بالرمزية والتعبير العاطفي العميق. تضج القصيدة بالتساؤلات والتأملات، وتسافر بالقارئ ...

دراسة نقدية لنص " تصفيف الجداول " - الكاتب حماني أسمانة

 كتب الكاتب حماني أسمانة نصاً بعنوان " تصفيف الجداول " : هذه لحظات أولى من اليقظة، لست أعلم إن كنت منتشياً بنصف العدم الذي تركت فيه ملفات كثيرة أم أنني سعيد كثيرا بدخولي لدوائر اليوم، المتشابكة مع السؤال المرهق أحيانا والمزعج عندما يكون الصخب خائنا متمكنا للهدوء. المقهى الذي أجلس فيه بعيد عن منزلي أصادف الأوغاد في الطريق، في الذهن أيضا كثيرون منحصرون مثل سجناء لم يفهموا قوانين الصيد في ضيعة ما! لكنهم لم يحصلوا على شيء ولا هم أحرار، يذكرونني بمن أراد أن يأكل نصف نظرتي للعالم رغم أن الأمعاء في تخريب، رغم أن النوايا تخجل من التجريد الذي يلتقي فيه الإسمنت بالنشيد الأول للحياة. /////////////////////////////////////// دراسة نقدية لنص " تصفيف الجداول " - الكاتب حماني أسمانة: *********************************************************************************** يعتبر نص "تصفيف الجداول" للكاتب حماني أسمانة من بين الأعمال الأدبية التي تستحق دراسة نقدية متأنية، حيث يحمل هذا النص في طياته عوالم معقدة من الرموز والصور، ويستخدم تراكيب لغوية غنية ومتشابكة تتطلب تحليلاً عمي...

دراسة نقدية لنص " توازن الحِكمة والوجدان " - الكاتبة منة عسل

 كتبت الكاتبة منة عسل : أجبرني العالَم مبكرًا على الانخراط في معضلة صراع العقل مع القلب.. في البداية انتصرتُ للقلب؛ تضيء فيه الشفافية، ثم غلّبت العقل؛ تُشِعُّ منهُ الحكمة، بعد ذلك برأتُ روحي من هذا الكليشيه المبتذل، لماذا لا أُصلح بينهما؟ علّمتُهُما قانون الصفقات.. إذا أراد أي منكما المكسب فليدفع الضريبة، وإلا فلا يُلقي اللوم على الآخر بحجة النزال المعروف، ولتعلما أن الحياة قاسية في حساباتها وانتقامِها من السعادات المُختَلَسَة.. تصالَحا وتعاوَنا، وسعدتُ أنا، إلى أن عادا للخلاف، يصرخُ قلبي في عقلي: "لولا حَذرُك الممل لكنا الآن في عناقٍ حميم" ويؤنبه عقلي: "إن لم تكن بهذه الهشاشة لما كانت عيوننا بحُمرة الجحيم" هرعتُ إلى صديقي الذي قال بحزم: "هي هكذا الحياة؛ طُرق تُفقِدُك العقل أو القلب أو -إذا ساء حظك- تفقدك كليهما؛ ولا سبيل لتخدير الألم سوى بنظريات التنازل وأخف الضررين، فلا أدعو لكَ إلا ألا تتعدد خياراتك؛ حينها فقط سيتعانقُ العقل والقلب، ويقولان باستسلام يسترُ فرحة: "ما باليد حيلة".. أما شيخي فقد هَمسَ بِرَحمة: "إنهما ليسا شيئا سِواك، فلتتحد روحك ب...

دراسة نقدية لنثرية "عُذْرًا دَرْوِيش!" - الشاعرة نسرين الصايغ

 كتبت الشاعرة نسرين الصايغ : عُذْرًا دَرْوِيش أَنَا أَيْضًا لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي! . . . . . كَسَّرْتُ قَلْبِي قَلَمًا قَلَمًا واشْعَلته حَطَبًا لِبَرْد الشِّتَاءِ ثُمَّ نَسَفْتُهُ رَمَادًا بَرًّا وَبَحْرًا إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لِعَلِيّ اُلَاقِيه كَامِلًا وَحِيدًا هُنَاك . عُذْرًا دَرْوِيش.....! انا ايضا..! انا لااا شَيءَ يُعْجِبُنِي!! نَقَشْتُ أَيْمَانِي على الأرزة يوما! وأَخْلَفْتُها...! ولم اتأثر..! وركبت الريح وَبيَمِينِي بَعض أَرْضٍ وَحَفْنة حِلْمٍ وَقَصِيدَة بَاكِيَة كليَالِ الشِّتَاء. فَلْيَكْتُبْني الْقَدَر كَيْفَمَا يَشَاءُ وَلِيُمْلِ الدَّفَاتِر! وَلْيَتَحَرَّى عَن خُصلَةِ شَعْرٍ هناك أَسْقَطْتهَا قَسْرًا هُنَاك! فِي الْمُنْتَصَفِ الْمُمِيت حَيْثُمَا تندلع الْمُفْرَدَاتِ فلَا تَخشَع!! وَكُن خَبَرًا أو صَدى !! واعْزِف عَن فَحْوَاي عَن وَجَعٍ يُكَابِر لَسْعَ قَافِيَة وَلَا يُغَادِر لَيْل المحابر.!  أَوْ لَا......لا تكنْ. ********************** دراسة نقدية لنثرية "عُذْرًا دَرْوِيش!" - الشاعرة نسرين الصايغ في عالم الأدب والشعر، تُعتبر الأعمال النثرية ميدانً...